مع إجماع المؤسسات الدينية على اعتبار عدم التجمع واجبا شرعيا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، ستتغير عدة عادات رمضانية، وستختلف العادات الأسرية، ربما يثير هذا الأمر غصة في الصدور، لكن قد تولد عادات أخرى تحمي النفس والآخرين من الإصابة بذلك الوباء نصائح لإسعاد أسرتك رغم العزل الصحي في رمضان .
الازدحام بالاسواق
يصاحب الشهر الكريم ازدحام في الأسواق لشراء السلع والأطعمة، وقد يخف ذلك التكدس مع التزام الكثيرين بالتباعد الاجتماعي.

وقد يكون فرصة جيدة للتعامل مع الشهر الكريم فيما يخص التسوق باعتباره كأي شهر آخر لا يعني سفرة الطعام فقط، مما قد يساهم في خفض الأسعار بدلا من ارتفاعها الموسمي تلك الفترة.

الأطعمة المفيدة

فربما لا يوجد طعام أو مكمل غذائي يمكن أن يمنع الإصابة بفيروس كورونا حتى اليوم، ولكن بعض الأطعمة قد تساعد في دعم الجهاز المناعي.
فبدلا من إعداد الموائد المعتادة في رمضان والمليئة بالحلوى والدهون، يفضل التوجه إلى الأطعمة الصحية التي تعتمد على الفواكه والخضراوات الغنية بالمغذيات كالسبانخ والبروكلي والبازلاء، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين التي تلعب دورا لتقوية جهاز المناعة، وتساعد في حالة الشفاء والتعافي من الأمراض كالمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدواجن، وفقا لـ “أكاديمية الغذاء وعلم التغذية” الأميركية.
ويمكن استبدال أطباق الحلوى التي يحتاجها الصائم بعدد من التمرات المفيدة والمغذية، فبجانب مذاقها الحلو فإنها تحتوي على عدد كبير من المعادن والفيتامينات الضرورية للجسم، إضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الألياف المفيدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وسهولة عملية الهضم، وبشكل عام فالتمر يعزز نظام المناعة في الجسم، بحسب تقرير لموقع “هيلث لاين”.نصائح لإسعاد أسرتك رغم العزل الصحي في رمضان

فيديو إفطار
ايضا التجمعات العائلية والموائد والعزومات عادة اجتماعية أساسية في رمضان، ربما نفتقدها هذا العام، ومع ذلك يمكن أن تحدث لكن بشكل أقل.

أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء تفشي “الوباء” فعاليتها في التواصل بين الأقارب والأصدقاء بخاصية مكالمات الفيديو.
ربما يمكن الاعتماد على تلك التقنية في موائد رمضان، فيجتمع والأصدقاء والعائلات ويتناولون إفطار رمضان أمام شاشات الحاسوب، وهو ما قد يخفف بعض الوحشة.
تقليل الهدر
ربما يكون لتوقف التجمعات العائلية في رمضان أثر سلبي على الكثيرين، لكنه في نفس الوقت يحمل في طياته شيئا أكثر إيجابية، احرصي على توفير الطعام ونفقات الموائد العامرة، ويمكنك التبرع بها لغير القادرين، أو حتى للمساعدة في إعداد المستشفيات وتزويدها بما تحتاجه من أدوات الوقاية والعلاج تلك الفترة.

وبالنظر لما يتم هدره من أموال في صورة طعام والذي يقدر بـ 250 كيلوغراما للفرد سنويا من الغذاء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا -خلال الأعياد الدينية واحتفالات الزفاف والتجمعات العائلية، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)- يمكن تجنب كل ذلك بالمساعدة في أزمة كورونا الحالية.

التراويح الأسرية
مع استمرار العزل، تستمر المساجد في غلق أبوابها أمام المصلين، فيمكن إقامة صلاة التراويح جماعة لجميع أفراد الأسرة بالمنزل.

موائد الرحمن


لا يعني اختفاء ما تسمى موائد الرحمن هذا العام -في عدد من الدول- أن يختفي تقديم العون للمحتاجين.

ومع ارتفاع أسعار إقامة الموائد كل عام، يصبح من الأفضل التكفل بإطعام عدد من الأسر طول فترة الشهر الكريم وتوفير أدوات الوقاية من الفيروس لهم بنفس قيمة الموائد التي يتم إعدادها.
النوم مبكرا
يعد الحجر الصحي فرصة جيدة في رمضان لأخذ كفايتك من النوم، والتخلص من عادة السهر، إذ يساهم ذلك في تقوية المناعة، وربما لا تقي المناعة القوية من الإصابة بالفيروس لكنها تساعد الجسم على المقاومة.

وتنصح الدراسة المنشورة على “مكتبة الطب الوطنية الأميركية” دكتور اسنان بالنوم مبكرا لتعزيز الجهاز المناعي للجسم وأداء مهامه على أكمل وجه.

وهذا ما يعني ضرورة تغيير تلك العادة الرمضانية، فيكون النوم مبكرا، والاستيقاظ لتناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر، ثم أخذ قسط آخر من النوم لراحة الجسد ومساعدته على القيام بوظائفه الضرورية خلال تلك الفترة العصيبة

ولا ننسى الحفاظ على صحة الفم 

نصائح لإسعاد أسرتك رغم العزل الصحي في رمضان.